شهد الأسبوع الثالث من سبتمبر 2024 تحركات ملحوظة في أسعار الذهب والفضة، حيث قفزت أسعار الذهب لتتجاوز 2620 دولارًا للأونصة للمرة الأولى هذا العام. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بشكل رئيسي بقرارات التيسير النقدي الصادرة عن البنوك المركزية العالمية، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي خفض سعر الفائدة، مما دفع العديد من المستثمرين إلى الاتجاه نحو الذهب كملاذ آمن وسط الأوضاع الاقتصادية المضطربة
.في السوق المحلي، ارتفع سعر الجرام من عيار 24 إلى 4029 جنيه مصري، بينما بلغ سعر الجرام من عيار 21، الأكثر رواجًا في مصر، 3525 جنيه. هذه الزيادات جاءت كنتيجة مباشرة للطلب المتزايد على الذهب، بالإضافة إلى تأثير ارتفاع الأسعار العالمية
.أما الفضة فقد شهدت استقرارًا نسبيًا، حيث بلغ سعر الأونصة الفورية نحو 31 دولارًا، مع تقلبات طفيفة على مدار الأسبوع
.وعلى الصعيد الجيوسياسي، كان للصراع في الشرق الأوسط وارتفاع صادرات الذهب من سويسرا إلى الهند والسعودية تأثير كبير في زيادة الطلب على الذهب. كما تبنت دول مثل روسيا والصين استراتيجيات جديدة للتعامل مع الذهب كوسيلة للتجارة والتهرب من العقوبات المفروضة
.تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب ستواصل الارتفاع في ظل استمرار سياسات التيسير النقدي واستمرار التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، مما يعزز من دور الذهب كأصل آمن في الفترات المضطربة