كيف استقبل الذهب ترامب؟ 

اختبار جديد للذهب 

امتاز هذا العام بسيناريو "التوقيت غير المتوقع للتذبذب"; إذ حقق المعدن الأصفر أداء استثنائي خلال الربع الأول ليصعد بنسبة 19.8% منذ بداية 2025 مقارنة بـ 27% في العام الماضي بأكمله.

إنذار بتحول هيكلي في النظام المالي العالمي

عكست قفزات الذهب منذ تولي ترامب الرئاسة; ضغوط اقتصادية و سياسية واسعة النطاق نتيجة عدم استقرار الأسواق الأمريكية، والذي تنذر بزعزعة قوة الدولار و أزمة تمويل داخلية بسبب العجز المالي الأمريكي البالغ 36.2 تريليون (123% من GDP ( والتجاري  البالغ 122.7 مليار دولار.

جاءت أبرز محركات سوق الذهب العالمي كالأتي: مخاطر السياسات الأمريكية - الأوضاع الجيوسياسية العالمية – التباطؤ الاقتصادي المحتمل – تباين مسارات الفائدة – مشتريات البنوك المركزية وصناديق تداول الذهب –عدم الاستقرار و الضبابية – خسائر البورصة الأمريكية وقطاع التكنولوجيا.

 




ماذا وراء الصعود التاريخي للذهب في الربع الأول؟


 
ترامب يفتح جبهة أخرى من الحروب

 حرب تجارية عالمية تشمل سلسلة من القرارات والتصريحات المفاجئة بشأن الرسوم الجمركية على جميع الدول و السلع 
 تهديدات خارجية ضد كندا - بنما - الدنمارك بهدف استخراج الموارد الطبيعية والاستفادة منها لتحقيق الأمن القومي  

     الطلب القوي المستمر من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة لتجنب تخفيض قيمة العملة

 



     استمرار التدفقات الإيجابية إلى صناديق استثمار الذهب ETFs للربع الثالث على التوالي



  تفاقم الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط و أوكرانيا وترقب مفاوضات السلام 
 تضارب السياسات النقدية العالمية


 تسارع وتيرة شحنات الذهب إلى الولايات المتحدة منذ الانتخابات الرئاسية


       

 






 

    هبط  مؤشر الدولار مع اتجاهات إدارة ترامب نحو تخفيض العملة بهدف تنشيط التصنيع المحلي، إلى جانب التعريفات الجمركية والقيود التجارية



         احتمالية  دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود هذا العام جراء فرض الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين




الذهب هو البوصلة في بحر هائج

السيناريو الأول: الأسواق تترقب  إشارات توازن

-         البنوك المركزية تواصل شراء المزيد من الذهب للتحوط ضد تقلبات الأسواق، والذي يعزز من الجاذبية الاستثمارية للمؤسسات و الأفراد في المعدن الأصفر

-         استمرار غموض تطبيق التعريفات الجمركية يُعيق التنبؤ بنتائجها

-         تزايد الطلب لا يتم بنفس مستوى زيادة العرض نتيجة استغراق وقت طويل أثناء عمليات التعدين، إذ بلغ حجم إنتاج المناجم العالمي حوالي 3.6 ألف طن في 2024، بينما سجل الطلب حوالي 5000 طن

-         تنامي التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ينعكس سلبا على النمو الاقتصادي العالمي ويرجح كفة الركود التي تفضل الذهب كتحوط ضد الأزمات الاقتصادية

 وبناءًا عليه يتوقع فريق أبحاث ذهب مصر; أن تقفز أسعار الذهب لتلامس مستويات 3300-3500 دولار بحلول منتصف العام.

السيناريو الثاني: تحول درامي في مسار الذهب

في حالة التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة ودول العالم(خاصة الصين) وهدوء الأوضاع الجيوسياسية، يستقر الذهب عند مستويات 2900-3000 دولار للأونصة

 

المصادر : WGC- Reuters 
tradingeconomics-barchart
Bank of America-LBMA